| القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
التلميذ
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 26/04/2009
| موضوع: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس يونيو 25, 2009 10:17 am | |
| | |
|
| |
الدكتور
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس يونيو 25, 2009 11:27 am | |
| يعنى القرضاوى فى كفة وعلماء الازهر كلهم فى كفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بينما اعترض علماء من الأزهر على الفتوى وقال الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يجوز استخدام أي علامات ترقيم في كتابة الآيات، ويمكن الفصل فقط بين الآيات بنقطة.
أما الاستفهام والتعجب وما إلى ذلك فهو مرفوض حفاظا على الرسم العثماني الذي أجمع عليه العلماء، وقال إن البحث العلمي أولى به كتابة الآيات بالرسم العثماني.
وفى السياق ذاته رفض الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية إضافة أي علامات أثناء كتابة آيات القرآن الكريم، وقال يجب كتابة الآيات كما هي بالرسم العثماني، ولا يتم إضافة أي علامة ترقيم حتى لا يحدث تغيير لشكل الآيات.
يارب اهدنا جميعا واعصمنا من الزلل | |
|
| |
الدكتور
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس يونيو 25, 2009 12:03 pm | |
| قرار هيئة كبار العلماء
رقم (71) وتاريخ 21\10\1399 هـ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :
ففي الدورة الرابعة عشرة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة في الطائف في المدة من العاشر من شهر شوال إلى الحادي والعشرين فيه نظر المجلس فيما رفعه حسين حمزة صالح مدرس العلوم الدينية بمدرسة الإمام أبي حنيفة الابتدائية بمكة . . إلى جلالة الملك المعظم يطلب فيه المعونة في كتابة المصحف بطريقة الإملاء العادية ، والمحال إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحـوث العلميـة والإفتـاء والـدعـوة والإرشـاد برقم 3\ ص\ 22035 في 22\ 9\ 1398 هـ . واطلع على البحث الذي أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في [حكم كتابة القرآن بطريقة الإملاء العادية وإن خالف ذلك الرسم العثماني ] . وبعد دراسة الموضوع ومناقشته وتداول الرأي فيه . . تبين للمجلس أن هناك أسبابا تقتضي بقاء كتابة المصحف بالرسم العثماني وهي : 1 - ثبت أن كتابة المصحف بالرسم العثماني كانت في عهد عثمان رضي الله عنه ، وأنه أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين ووافقه الصحابة وتابعهم التابعون ومن بعدهم إلى عصرنا هذا ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سنن الترمذي العلم (2676)،سنن ابن ماجه المقدمة (42)،مسند أحمد بن حنبل (4/126)،سنن الدارمي المقدمة (95).عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فالمحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم هو المتعين ، اقتداء بعثمان وعلي وسائر الصحابة ، وعملا بإجماعهم . 2 - إن العدول عن الرسم العثماني إلى الرسم الإملائي الموجود حاليا بقصد تسهيل القراءة يفضي إلى تغيير آخر إذا تغير الاصطلاح في الكتابة؛ لأن الرسم الإملائي نوع من الاصطلاح قابل للتغيير باصطلاح آخر . . وقد يؤدي ذلك إلى تحريف القرآن بتبديل بعض الحروف أو زيادتها أو نقصها فيقع الاختلاف بين المصاحف على مر السنين ويجد أعداء الإسلام مجالا للطعن في القرآن الكريم . وقد جاء الإسلام بسد ذرائع الشر ومنع أسباب الفتن . 3 - ما يخشى من أنه إذا لم يلتزم الرسم العثماني في كتابة القرآن أن يصير كتاب الله ألعوبة بأيدي الناس كلما عنت لإنسان فكرة في كتابته اقترح تطبيقها فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية أو غيرها ، وفي هذا ما فيه من الخطر ، ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح . وبناء على هذه الأسباب اتخذ المجلس القرار التالي : يرى مجلس هيئة كبار العلماء أن يبقى رسم المصحف على ما كان بالرسم العثماني ، ولا ينبغي تغييره ليوافق قواعد الإملاء الحديثة؛ محافظة على كتاب الله من التحريف ، واتباعا لما كان عليه الصحابة وأئمة السلف رضوان الله عليهم أجمعين . والله الموفق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . | |
|
| |
الدكتور
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس يونيو 25, 2009 12:11 pm | |
| هيئة كبار العلماء محمد بن علي الحركانعبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز سليمان بن عبيد عبد الله خياط عبد العزيز بن صالح غائب راشد بن خنين محمد بن جبير له وجهة نظر إبراهيم بن محمد آل الشيخ عبد الله بن غديان صالح بن غصون عبد المجيد حسن غائب عبد الله بن قعود عبد الله بن منيع صالح اللحيدان | |
|
| |
أبو سيف
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الجمعة يونيو 26, 2009 11:58 am | |
| الدكتور كتب 1 - ثبت أن كتابة المصحف بالرسم العثماني كانت في عهد عثمان رضي الله عنه ، وأنه أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين ووافقه الصحابة وتابعهم التابعون ومن بعدهم إلى عصرنا هذا ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سنن الترمذي العلم (2676)،سنن ابن ماجه المقدمة (42)،مسند أحمد بن حنبل (4/126)،سنن الدارمي المقدمة (95).عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فالمحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم هو المتعين ، اقتداء بعثمان وعلي وسائر الصحابة ، وعملا بإجماعهم . ------------- ولكن حسب معلوماتي ان المصحف الموجود الان دخل عليه تعديلات عن الرسم العثماني فهل اخطا العلماء في هذه التعديلات ام رسم المصحف من الامور التي تقبل ذلك
| |
|
| |
العدوى
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 26/04/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس يوليو 16, 2009 2:31 am | |
| ضلال مبين والله كفاية كده يا قرضاوى الأمة مش ناقصة | |
|
| |
أبو سيف
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الجمعة يوليو 31, 2009 6:46 am | |
| - العدوى كتب:
ضلال مبين والله
كفاية كده يا قرضاوى الأمة مش ناقصة
يا أستاذ عدويحضرتك قلت ضلال ووصفته بالمبينأين الضلالوهل حضرتك من أهل الاختصاص حتى يكون لك الحق في الفتوىوتوزيع الأحكام على العلماء خاصة لو كانوا في حجم فضيلة العلامة يوسف القرضاوي وأين الأدب مع العلماءولماذا لم يحذره المسئولون عن المنتدى ام انهم يقبلوا ان يهان العلماء في منتداهم | |
|
| |
أبو فهر الأزهرى
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 27/04/2009 الموقع : http://www.forsanelhaq.com/
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الثلاثاء أغسطس 04, 2009 5:42 am | |
| يراحه شويه يا أبو سيف على العدوى الراجل مغلطش وياسيدى فيه فرق بين وصف الكلام بالضلال ووصف قائله بذلك | |
|
| |
أبو سيف
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الثلاثاء أغسطس 04, 2009 4:30 pm | |
| يا استاذ لبو فهر رسم المصحف اخذ اشكال كثيرة والرسم الحالي الموجود في المصاحف ليس هو الرسم العثماني بالضبط فهناك علماء كثيرون قبل القرضاوي أدخلوا تعليملت على الرسم العثملني ولم احد يصفهم بالضلال فلما يقول احد رأيه ده ان صح الكلام الاتهامات تتوزع بالمجان وحضرتك تقول ما غلطش اذا متى يخطا | |
|
| |
الدكتور
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الخميس أغسطس 06, 2009 10:44 pm | |
| يااستاذ ابو سيف الراجل قال انه بيصف الكلام مش الشخص وبعدين براحة شوية الحق احب الينا من اى شخص وبعدين مين اللى قال ان الرسم الموجود الان فى المصحف مش الرسم العثمانى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ | |
|
| |
أبو سيف
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الأحد أغسطس 09, 2009 12:21 am | |
| - الدكتور كتب:
- يااستاذ ابو سيف
الراجل قال انه بيصف الكلام مش الشخص
وبعدين براحة شوية الحق احب الينا من اى شخص
وبعدين مين اللى قال ان الرسم الموجود الان فى المصحف مش الرسم العثمانى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ يا دكتر هذا ليس عليه خلاف بان المصحف دخل على رسمه تعديلات فمثلا النقاط التي فوق الحروف لم تكن على عهد سينا عثمانوبعدين انتم كلكم بتقللو من السب الذي سبه العدويلو قيل نصف ذلك على الشيخ حسان مثلا لصار حريقة في المنتدىولحم العلماء يصير مرارجوا الانصاف في المعاملة مع العلماء وانا لم اتعصب يوما لأحد ولكن لهجة كلام العدوي لم تلق بالعلماء أيا كانوا | |
|
| |
ابن القرية
عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 21/04/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الأحد أغسطس 09, 2009 8:10 am | |
| الاستاذ ابو سيف بيقارن بين القرضاوى وحسان وكان فى عداوة وكان الناس صنفين تبع القرضاوى وتبع حسان
الكلام الاساسى على خطأ القرضاوى وليس على شخص القرضاوى وبعدين خطا القرضاوى خطا خاص بالقران فليس بالهين ولا ينبغى السكوت عنه
وبعدين مش الدكتور ولاالعدوى ولا حسان اللى بيردوا على القرضاوى
وانما علماء الازهر وفيه كلام منقول لهيئة كبار العلماء
ارجع شوية واقرا الكلام كله اللى بيرد على خطا القرضاوى
لو سمحت | |
|
| |
ابن القرية
عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 21/04/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الأحد أغسطس 09, 2009 8:12 am | |
| - الدكتور كتب:
- يعنى القرضاوى فى كفة وعلماء الازهر كلهم فى كفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بينما اعترض علماء من الأزهر على الفتوى وقال الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يجوز استخدام أي علامات ترقيم في كتابة الآيات، ويمكن الفصل فقط بين الآيات بنقطة.
أما الاستفهام والتعجب وما إلى ذلك فهو مرفوض حفاظا على الرسم العثماني الذي أجمع عليه العلماء، وقال إن البحث العلمي أولى به كتابة الآيات بالرسم العثماني.
وفى السياق ذاته رفض الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية إضافة أي علامات أثناء كتابة آيات القرآن الكريم، وقال يجب كتابة الآيات كما هي بالرسم العثماني، ولا يتم إضافة أي علامة ترقيم حتى لا يحدث تغيير لشكل الآيات.
يارب اهدنا جميعا واعصمنا من الزلل | |
|
| |
أبو سيف
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الأحد أغسطس 09, 2009 1:00 pm | |
| يابن القرية ده واقع ما حد يقدر ينكره فيه اللبيحب القرضاوي وفيه اللبيحب حسان وانا برده ما بعلقش على القرضاوي كشخص ولكن على صلب الموضوع ايهما يغير المعنى اكثر الفاصلة ام النقطة معلهش انا بطول في الموضوع لأني فعلا عايز اوصل لحل ايه المشكلة في الفاصلة وهل علامة الايات وترقيمها وتقسيم الأجزاء وربع هل هذا من عمل الصحابة ولو كان من عمل الصحابة يعني من عمل البشر ايه المانع ان العلماء الحاليين يضعوا ما يقرب المعنى طالما في حدود الرسم | |
|
| |
الدكتور
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
| موضوع: رد: القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن الإثنين أغسطس 10, 2009 7:43 am | |
| بعد اذن الاستاذ ابى سيف والاستاذ ابن القرية اجيب ان شاء الله ل علامة الايات وترقيمها وتقسيم الأجزاء وربع هل هذا من عمل الصحابة ولو كان من عمل الصحابة يعني من عمل البشر ايه المانع ان العلماء الحاليين يضعوا ما يقرب المعنى طالما في حدود الرسم هذا سؤال اخى ابى سيف ترتيب الايات والايات ابتداء وانتهاء توفيقى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) فلنقرا الاسئلة التى وجهت الى الشيخ جاد الحق شيخ الازهر السابق رحمه الله تعالى واجابته عنه نقلا عن هذا المصدر على هذا الرابط http://www6.mashy.com/islameyat/bayan_lelnas/list/---------2وياريت نقرا سويا بتانى وتمهل وربنا يهدينا للحق - هل يمكن أن يوجد تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة من آيات القرآن الكريم .
2- اشتهر بين المسلمين أن عدد آيات القرآن الكريم توقيفي لا مدخل فيه للاجتهاد، مع أنه يوجد الاختلاف في عدد آيات الفاتحة .
3- إن ترتيب الآيات في المصحف هو الترتيب المطابق لما في اللوح المحفوظ، والربط المعنوي بين الآيات واضح في كتب التفسير. أما الربط اللفظي بين كلام الله من أوله إلى آخره ففي حاجة إلى بيان شاف .
4 ، 5 ـ مسألة الوقوف في القرآن الكريم ، وعلامات هذه الوقوف وتقسيماتها ورموزها مما يعسر فهمه وتطبيقه في التلاوة ـ ولابد لهذه الأمور من بيان واضح ، إذ المعنى يختلف تبعا للوقف والوصل في القراءة .
الـجـــواب
فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق
تحقيق الشيخ:شوقى ابراهيم ابوزيد
نجيب عن هذه المسائل بإيجاز على الوجه التالي : - أجمع أهل العلم المعتد بهم على أن آيات القرآن الكريم رتبت على الوجه الوارد بالمصحف العثمانى بتنزيل من الله تعالى . إذ كانت الآية إذا نزلت يعلنها النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوتها على كتاب الوحى وسائر الصحابة ويقول ضعوها في موضع كذا من سورة كذا .
ولذا وضعت الآيات المكية في السورة المكية والمدنية كذلك في السورة المدنية ، إلا بعض آيات مدنية وضعت في سور مكية بأمر من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وكانت العرضة الأخيرة التي قرأ النبي عليه الصلاة والسلام فيها القرآن على جبريل عليه السلام بترتيب الآيات على هذا الوجه.
ـ ولقد انعقد إجماع الأمة على هذا منذ لحوق الرسول بربه ، وأجمع العلماء على أن من أنكر هذا كان منكرا ومماريا فيما عرف من الدين بالضرورة ، ويخشى عليه الخروج من الدين وملة الإسلام .
وإذا كانت الآيات قد وضعت في أماكنها بمعرفة الرسول الذي تلقاها وحيا من جبريل فإنه لا محل لاجتهاد فيها ، لأنها نزلت محددة بالجمل والكلمات والحروف والبدء والنهاية .
وعلى ذلك فهل يجوز وضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة من آيات القرآن الكريم كما جاء في الفقرة الأولى من ورقة الاستفسار أم لا ؟
والجواب : إنه متى لوحظ مما سبق من أن بيان الآيات في القرآن الكريم توقيفي . أي أنه منقول عن صاحب الرسالة ، ومتلقي هذا الكتاب وحيا صلوات الله وسلامه عليه ، فإنه لا محل لوضع تعريف اصطلاحى شرعي جامع للآية الواحدة .
إذ ليست هذه الآيات في حاجة إلى توصيف أو تعريف. ومع هذا فإن الإمام أبا عبد الله القرطبي ذكر في مقدمة تفسيره للقرآن المسمى بالجامع لأحكام القرآن أن الآية هى العلامة بمعنى أنها علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها من الذي بعدها وانفصالها ، أي هي بائنة من أختها ومنفردة.
كقول العرب بينى وبين فلان آية أي علامة ـ ومن ذلك قوله تعالى : ( إن آية ملكه ) وقيل سميت آية لأنها جماعة حروف من القرآن وطائفة منه .
وقيل سميت آيه لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثله ( ص 66 من الجزء الأول بتصرف ) وهذه التعاريف كلها تعاريف لغوية ، إذ لا تليق ولا تجوز التعاريف الاصطلاحية لأمر عرفناه نقلا مجمعا عليه ممن سمعوا القرآن ودونوه وحفظوه عن الرسول الأكرم .
ولقد روى قتادة عن ابن مسعود رضي الله عنه قوله [ من كان منكم متأسيًا فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا وأخوفها هديًا وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ] .
هذا وليس الأمر فقط توقيفيا في شأن بيان الآيات وترتيبها ، بل قال جماعة من أهل العلم إن ترتيب سور القرآن على ما هو في مصحفنا كان عن توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الآثار الصحيحة أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا ، ثم فرق على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة ، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث والآية جوابا لمستخير يسأل ، ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم على موضع السورة والآية .
فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف ، فكله عن خاتم النبيين عليه السلام عن رب العالمين . فمن أخر سورة أو قدم أخرى مؤخرة فهو كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والكلمات ( القرطبى ص59 ، 60 مقدمة الجزء الأول وكتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات الجزء الأول ص 21ـ25 للقسطلانى ومراجعهما ) ومن هذا نصل إلى نتيجة حتمية هي أنه لا يجوز لمسلم أن يضع آيات القرآن الكريم موضع القواعد النظرية العلمية أو القواعد التجريبية فيضع لها تعريفا منطقيا بمقدمات ونتائج ، لأن هذه الآيات جاءت محددة البدء والنهاية والكلمات والحروف معجزة بوضعها هذا لمن نزلت بلغتهم في عصرهم وأين نحن الآن مما كانوا عليه من فصاحة وبلاغة ، ومع هذا فقد وقفوا عاجزين عندما تحداهم القرآن .
أما عن الاستفسار الثاني : وهو أنه قد اشتهر عند المسلمين أن عدد آيات القرآن توقيفي ، ولازم هذا ألا يقع خلاف في عدد الآيات وتعيينها مع أنه وجد اختلاف في تحديد عدد آيات سورة الفاتحة .
والجواب : أن الاختلاف في عدد آيات هذه السورة هل هى سبع أو ست مبناه الاختلاف بين الفقهاء فيما إذا كانت { بسم الله الرحمن الرحيم } آية من سورة الفاتحة أو ليست آية منها بعد أن اتفقوا على أن وضع البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن أجمع الصحابة رضي الله عنهم على وضع { بسم الله الرحمن الرحيم } في جميع المصاحف العثمانية في أوائل السور عدا براءة . بعد هذا وقع الخلاف في احتسابها آية من كل سورة على أقوال أشهرها أربعة هى :
الأول : أن البسملة آية كاملة في أول سورة الفاتحة وأول كل سورة من سورة القرآن الكريم عدا براءة ، وهذا مذهب فقهاء مكة والكوفة وقرائهما وإليه ذهب عبد الله بن المبارك والإمام الشافعي ، وقد جزم بأنها آية في أول سورة الفاتحة ، وأما في غيرها فقد روى عنه ثلاثة أقوال
: الأول ـ أنها بعض آية ، والثانى ـ أنها ليست من القرآن الكريم ـ الثالث أنها آية كاملة وهذا هو صحيح مذهبه .
الثاني : أنها آية منفردة وضعت في أول كل سورة من القرآن الفاتحة وغيرها عدا براءة ، ولا تعد ضمن آيات كل سورة وهذا القول مروى عن داود الظاهري وأحمد بن حنبل وذهب إليه بعض فقهاء المذهب الحنفي منهم أبو بكر الرازى .
الثالث : أنها آية من الفاتحة . وليست قرآنا في غيرها من السور ، وهذا مذهب سفيان الثوري وإسحاق والزهرى وأبي عبيد وبعض فقهاء مكة والكوفة وأكثر أهل العراق ورواية عن أحمد وأحد الأقوال المنسوبة للشافعي .
الرابع : أنها ليست قرآنا في فواتح السور وإنما وضعت للفصل بين السور ، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والأوزاعى ورواية عن أحمد . ولكل رأي من هذه الآراء الأربعة أدلته المبسوطة في كتب الفقه والتفسير والحديث .
وظاهر من الآراء الثلاثة الأول : اتفاقها على أن البسملة آية من القرآن ، وأن الرأي الثالث اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها ، وهذا الرأي هو المتفق مع إجماع الصحابة رضوان الله عليهم على وضعها في المصحف العثمانى على هذا الوجه .
وبعد : فقد وضح أن الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة ليس اختلافا في تحديد الآيات ، وإنما أساسه احتساب البسملة آية منها أو عدم احتسابها كغيرها من السور.
أما عن ارتباط كلام الله تعالى من أوله إلى آخره ربطا لفظيا وأنه مشكل ـ فالجواب : أن هذا الإشكال كان أولى بإثارته أولئك العرب وقت نزوله وتلاوته عليهم . فقد تحداهم أن يأتوا بحديث مثله أو بعشر سور أو بسورة وهم من بلغوا شأنا لا يجاري ولا يماري . وقد انفرد القرآن الكريم بالنظم البديع المخالف لكل نظم معهود في لسان العرب ، وبالأسلوب المخالف لجميع أساليبهم .
وبالجزالة التى لم تصح من مخلوق ، ثم بالربط المحكم في كل آية وكل سورة فهو متميز عند تلاوته وسماعة عن أي حديث يقرأ أو يسمع من كلام البشر وقد شرح كثير من العلماء إعجاز القرآن وارتباط آياته وترابطها . فلتراجع مؤلفاتهم في هذا الصدد ، منها على سبيل المثال إعجاز القرآن للباقلاني ، وإعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعى ، والتصوير الفنى في القرآن لسيد قطب ، ودلائل الإعجاز لعبد القاهر .
أما عن مسألة الوقوف في القرآن وعلامات الوقوف ورموزه وأقسامه فقد أجهد العلماء أنفسهم واجتهدوا في خدمة القرآن وفي وضع هذه العلامات وتلك الرموز لتسهيل تلاوته تلاوة صحيحة المبنى والمعنى مراعين فيها التفسير الصحيح لمعاني الآيات والعبارات والارتباط بينها في السياق والسباق واللحاق ، وفي هذا كتب علماء القراءات في الوقف التام والوقف الكافي والوقف الحسن والوقف الناقص وما يجوز الابتداء به في التلاوة وما لا يجوز إلى آخر ما هو مفصل القواعد في كتب القراءات وهى ميسرة ومطبوعة .
وبعد : فإن القرآن كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، تلقاه المسلمون بالقبول جيلا عن جيل أربعة عشر قرنًا من الزمان ، عكف عليه العلماء بالتفسير وبيان إعجازه في المعنى والمبنى وما حواه من تشريعات ولما يسيروا غوره أو يصلوا إلى مكنون سره ، وما زال يغدق عليهم من فيضه ويمدهم من ثمره ، فهو كتاب مفتوح مع الزمان يأخذ كل مسلم منه ما يسر له .
وأخيرا ننصح المستفسر بالاستماع إلى القرآن الكريم ممن اتقنوا النطق به عربيا فصيحا مقروءا قراءة صحيحة مروية عن السلف الصالح ، فإن القراءة الصحيحة تعين على الفهم الصحيح . هذا ونسأل الله التوفيق للعمل بكتابه الكريم وسنة خاتم المرسلين سبحانه هو الهادى إلى الصراط المستقيم . والله أعلم .
|
|
| |
|
| |
| القرضاوي يجيز استخدام الفاصلة والاستفهام والتعجب في كتابة القرآن | |
|